2/25/2009

الجوهري وتأمـلاتـه

والعالم الرياضي الجوهري قادته تاملاته إلى التناسق العددي في بعض مظاهر الكون قوله (إن الله خلق الكون محكماً متناسقاً ومتناسباً والكتاب السماوي جاء مطابقاً وموافقاً لنظامه وابداعه) ، فالكون قائم على ثوابت فلابد أن تكون هناك ثوابت قرآنية عددية ويذكر العلامة الجوهري تفصيلا للتدليل على آرائهِ من خلال الرقم 7 ومضاعفاته، : (ان عدد مفاصل اليدين 28 مفصلاٍ وعدد حروف العربية 28 وعدد مفاصل كل يد 14 مفصلا وعدد الأحرف النورانية أو الأحرف المقطعة التي تبدأ بها بعض السور القرآنية والتي تجمعها العبارة (طرق سمعك النصيحة) هو أربعة عشر حرفاً، وعدد ريش جناح الطير المعتمد عليها في الطيران 28 وفي كل جنح 14 ريشة وعدد الأحرف المنقطة في العربية 14 حرفا وغير المنقطة مثلها. وخرزات العمود الضهري (فقراته) 28 خرزة 14 منها في اعلى الصلب ومثلها في أسفلهِ. وكذلك الحروف التي كتب بها القرآن منها 14 حرف يدغم في لام التعريف، و 14 لا يدغم

هذه المناظرة تؤكد اهتمام العرب منذ زمن بعيد بدراسة الكون والإنسان على أسس عددية ، وفقيه الأمة الإمام عبد الله ابن عباس يستدل على ليلة القدر من خلال تحليل أرقام بعض آيات سورة القدر قوله:
(ان ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان لان كلمتي ليلة القدر تتكرر في السورة ثلاث مرات وعدد حروف ليلة القدر 9 )، ويعني ان 9 في 3 هو 27 .. والله أعلم.

والقرآن ذكر أرقاماً وبشكل واضح تعكس النظامين الستيني والعشري فذكر الأرقام (من 1 إلى 12 ) ولم يذكر الرقم 13، وهذه الأعداد المتسلسلة تمثل أشهر السنة وهو أساس النظام الستيني الذي كان يستعملهُ البابليون.

ثم ذكر بعد ذلك الرقم 19 والذي سيكون محورا أساسيا في الأعجاز العددي في القرآن حيث يذكر القران العداد التي تمثل النظام العشري (10 ، 20 ، 30 ، 40 ، 50 ،60 ، 70، 80 ، 99) ، ثم يكمل ذكر الأعداد (100 ، 200 ، 300، 500، 1000، 5000 ) ، وواضح إن العدد 99 يمثل أسماء الله الحسنى.

والقرآن الكريم عقل كوني هذا ما توصل إليه، الحارث المحاسبي عن طريق المنطق الفلسفي العميق ، وبما إن الكون قائم في تركيبه على أسس عددية وكل الأنظمة الكونية محسوبة في تقديرات عددية ومنطقية، لذا وبالمقابل فإن القران في تركيبه قائم على أنظمة عددية ومنطقية بالمقايسة وهذا ما سوف نبرهن عليه في هذه المدونة ويصبح القول بان القرآن عقل كوني والكون عقل قرآني حقيقة اكتشفها الحارث المحاسبي وتم اثباتها رياضيا في هذه المدونة المتواضعة.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق