الكون كل ما فيه من حركة وزمن ومادة تحكمه كميات تقاس بالأعداد قسم منها ثوابت والقسم الآخر يعتبر من المتغيرات فزمن دوران الأجرام السماوية حول نفسها وحول جرم آخر والتعجيل الأرضي كلها من الثوابت ولكن سرعة الرياح وأعمار الأحياء وفترات الأمطار كلها من المتغيرات على سبيل المثال.
ان الأهمية الكبيرة تعطى للثوابت لان أكتشافها يعطي أسراراً ودلالات لتفسير الخلق والكون، كما إن دراسة الثوابت وعلاقة بعضها مع الاخر يعطي الدليل القاطع بأن الحياة والكون لا يمكن ان تكون صدفة اذا كانت العلاقة مبرمجة.
ان كل حدث عندما يخضع لمفردات خصائصه الى ثوابت دائمة لا يمكن ان يكون قد حدث صدفة ولا يمكن ان يكون من صنع مخلوق لان المخلوق لا يستطيع صنع شيء خالد لانه فاقد لصفة الخلود.
الصدفة لا تخلق نظاماً وان صنعته مرة في حدود فمن المستحيل ان تعمم الصدفة انظمة شاملة ودائمة والصدفة التي تخلق نظاماً يكون أحتمال الصدفة قائماً في ألغائها لهذا النظام وبذلك تنتهي صفة الأستمرارية، ان هناك آلاف القوانين في الكون ولكن عندما يجد العلماء إن قوانين انتقال الكهرباء مماثلة لقوانين الحرارة والمغناطيسية يتحتم علينا ان نقول ان هذا التماثل لا يمكن ان يكون صدفة ولابد ان يكون واضع القوانين مصمم واحد أحد، صممها عن دراية وعلم وحكمة اذ لا يمكن لهذه القوى غير العاقلة ان تنسق مع بعضها وتتفق على ان يكون لها قوانين متناظرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق